• رئيس التحرير: صلاح عبدالله العطار

  • En

الرئيس الأمريكي يأمر بتعزيز إنتاج الطاقة النووية في الولايات المتحدة..

أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة أربعة أوامر تنفيذية تهدف إلى تخفيف القيود التنظيمية المفروضة على إنتاج الطاقة النووية وتوسيع نطاق إنتاجها وسط تزايد الطلب على الكهرباء في البلاد ولاسيماأن نظم الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة تستهلك كميات هائلة من الطاقة.ووصف ترامب صناعة الطاقة النووية أثناء توقيع أوامره في البيت الأبيض بأنها "صناعة رائجة" وأضاف "إنها صناعة رائعة. يجب ادارتها على النحو الصحيح".وتوجب الأوامر التنفيذية التي وقعها ترامب في البيت الأبيض بحضور وزيري الدفاع والداخلية بيت هيغسيث ودوغ بورغوم ورؤساء تنفيذيين لعدة شركات عاملة في مجال الطاقة النووية إصلاح أبحاث الطاقة النووية في وزارة الطاقة وتمهيد الطريق أمام الوزارة لبناء مفاعلات نووية على أراض مملوكة اتحاديا وإصلاح هيئة التنظيم النووي وتوسيع نطاق تعدين وتخصيب اليورانيوم في الولايات المتحدة.من جانبه قال وزير الداخلية الأمريكي إن الأوامر الموقعة اليوم من شأنها "إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لأكثر من خمسين عاما من الإفراط في وضع القيود التنظيمية على قطاع الطاقة النووية" مشيرا الى ان كلا من تلك الأوامر " يسهم في معالجة قضايا منفصلة أعاقت هذا القطاع".وسلط وزير الدفاع الأمريكي الضوء على الحاجة إلى المزيد من الطاقة لدعم الذكاء الاصطناعي موضحا "نحن ندمج الذكاء الاصطناعي في كل ما نقوم به. إذا لم نفعل فلن نكون سريعين بما يكفي. لن نواكب خصومنا. نحتاج إلى الطاقة لدعم ذلك. والطاقة النووية جزء كبير من ذلك".وقبيل توقيع الأوامر التنفيذية قدم مسؤول بارز في الإدارة الامريكية لم يكشف عن اسمه ايجازا للصحفيين أفاد خلاله بأنها "تهدف جزئيا إلى المساعدة في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بسبب تقنية الذكاء الاصطناعي مؤكدا انها "تسمح بتوفير طاقة نووية آمنة وموثوقة لتشغيل منشآت دفاعية حيوية ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي".وأضاف أن أوامر ترامب التنفيذية تهدف أيضا إلى "تسريع عمليات المراجعة والتنظيم لبناء وتشغيل المفاعلات النووية حيث يتضمن الأمر التنفيذي الرابع بندا يُلزم هيئة التنظيم النووي باتخاذ قرارات بشأن تراخيص المفاعلات النووية الجديدة في غضون 18 شهرا".ونوه المسؤول الأمريكي بأن الجدول الزمني الجديد يعكس هدفا يتمثل في "تخفيف الأعباء التنظيمية وتقصير الجدول الزمني لاصدار تراخيص" للمفاعلات النووية.وينظر إلى الطاقة النووية كوسيلة للمساعدة في التحول عن الاعتماد على الوقود الأحفوري وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لأنها تُولّد الكهرباء دون حرق الفحم أو النفط أو الغاز الطبيعي.وفي حين تضاعف إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ثلاث مرات في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي إلا أن هناك مخاوف من أن مصادر الطاقة المتاحة لن تكون قادرة على مواكبة الطلب الهائل على الطاقة ولاسيما في السنوات المقبلة حيث تستهلك أنظمة الذكاء الاصطناعي كميات هائلة من الطاقة.وقدر تقرير صدر هذا الأسبوع عن شركة الاستشارات "اي سي اف انترناشونال" أن الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة سيزداد بنسبة 25 بالمئة بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2023. وسيقفز بنسبة 78 بالمئة بحلول عام 2050 ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى الحاجة المتزايدة إلى مراكز البيانات لدعم تقنية الذكاء الاصطناعي.وفي سياق منفصل وقع ترامب أمرا تنفيذيا خامسا يدعو إلى استعادة "المعيار الذهبي للعلم كحجر أساس للبحث العلمي الفيدرالي" وفقا لمسؤول كبير في الإدارة.وصرح رئيس مكتب العلوم والتكنولوجيا في البيت الأبيض مايكل كراتسيوس للصحفيين أن الأمر التنفيذي المتعلق بالابحاث العلمية "سيضمن استمرار القوة الأمريكية والريادة العالمية في مجال العلوم والتكنولوجيا".