• رئيس التحرير: صلاح عبدالله العطار

  • En

روسيا ترحب بالتهدئة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي وتحذر من "ضبابية" السلام السريع..

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء أن روسيا تتابع التطورات عن كثب وترحب بأي اتفاقات تهدف إلى إيقاف التصعيد في الشرق الاوسط لكنها ترى أن المشهد "ما يزال ضبابيا ويصعب معه إصدار أحكام نهائية".وشدد لافروف في كلمة ألقاها ضمن فعاليات منتدى (قراءات بريماكوف) الدولي المنعقد في العاصمة موسكو على أن "التهدئة لا يمكن تقييمها بمعزل عن الوقائع الميدانية التي لا تزال تشير إلى استمرار التوتر بين الطرفين".وأوضح لافروف أن التقارير المتوفرة حول اتفاق إيقاف إطلاق النار بين الاحتلال وإيران "متضاربة" مشيرا إلى أن بعض المعلومات تفيد بتدخل أمريكي لإقناع تل أبيب بالتهدئة ودور قطري مماثل في التواصل مع طهران "غير أن تبادل الضربات المستمر يضع علامات استفهام حول مدى التزام الأطراف بإيقاف النار ويستدعي الحذر في التعاطي مع هذه التطورات".وأشار إلى أن موسكو مستعدة للمساهمة في جهود حل النزاع لكنها لا تعتزم فرض نفسها كوسيط لافتا إلى أن روسيا تدعم السبل الدبلوماسية القائمة على التفاهم المشترك غير أنها ترى أن تبريرات استخدام "حق الدفاع عن النفس" تفتقر إلى أسس قانونية واضحة في ظل غياب الأدلة على أن إيران كانت تخطط لهجوم على الاحتلال الاسرائيلي.وفي سياق العلاقات الدولية شدد لافروف على أن روسيا لا تزال بعيدة عن مناقشة قضايا الاستقرار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة موضحا أن موسكو قبلت سابقا عرض إدارة ترامب لاستئناف الحوار الثنائي دون شروط إلا أن الظروف الراهنة على الساحة الدولية تجعل من الصعب إحراز تقدم في هذا المسار.وانتقد الوزير الروسي المواقف الأوروبية معتبرا أن "الغضب الأيديولوجي" الذي يحكم سياسات بعض الدول الأوروبية يحد من فرص الحوار البناء مضيفا أن الاتحاد الأوروبي فقد الكثير من قدرته على التأثير في النظام العالمي الجديد بسبب دعمه غير المباشر للتحركات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية خصوصا ضد المنشآت النووية الإيرانية.وحمل لافروف "الثلاثة الكبار" في الاتحاد الأوروبي جانبا من المسؤولية عن تلك الهجمات مؤكدا أن سياساتهم تساهم في زعزعة الاستقرار بدلا من دعمه ما يقلل من قدرة أوروبا على أن تكون قطبا مستقلا في عالم متعدد الأقطاب.وأكد لافروف أن روسيا منفتحة على إقامة حوار متوازن وصادق مع جميع الأطراف الدولية الراغبة في ذلك على أساس من الاحترام المتبادل وتوازن المصالح بما يحقق الأمن والاستقرار في الساحة العالمية.وتندرج تصريحات لافروف ضمن جدول أعمال منتدى (قراءات بريماكوف) الذي يعتبر من أبرز المنصات الروسية لعرض توجهات السياسة الخارجية ومناقشة القضايا الدولية الراهنة ويركز في نسخته الحالية على الاضطرابات الجيوسياسية وتحولات موازين القوى في العالم.