• رئيس التحرير: صلاح عبدالله العطار

  • En

(مفوضية حقوق الإنسان) تطالب بمحاسبة المسؤولين عن جرائم قتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات بغزة ..

طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء بالتحقيق الفوري والنزيه في كل جرائم القتل التي يقوم بهاالاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات بقطاع غزة.جاء ذلك في بيان أصدره مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في جنيف قال فيه إن قتل المدنيين وإصابتهم بجروح نتيجة الاستخدام غير القانوني للأسلحة النارية يشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي كما يمثل جريمة حرب.وأضاف الخيطان أنه منذ بدء (مؤسسة غزة الإنسانية) التابعة لما يسمى ب(مؤسسة غزة الإنسانية) المدعومة من الاحتلال والولايات المتحدة الامريكية ومحاسبة المسؤولين عنها عملها في 27 مايو قام الاحتلال الاسرائيلي بقصف الفلسطينيين وإطلاق النار عليهم أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط التوزيع ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء.وبين أن التقارير تفيد باستشهاد أكثر من 410 فلسطينيين في سياق توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة إضافة إلى ما لا يقل عن 93 شخصا آخر على يد الاحتلال أثناء محاولتهم الاقتراب من قوافل المساعدات النادرة التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى واصابة ما لا يقل عن ثلاثة الاف آخرين في سياق هذه الحوادث.وحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مؤكدا أن المدنيين يواجهون "خيارا غير إنساني" بين الموت جوعا أو التعرض للقتل أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.وشدد الخيطان على أن آلية الاحتلال في "عسكرة المساعدات الإنسانية" تتناقض مع المعايير الدولية بشأن توزيع المساعدات وتعرض المدنيين للخطر وتساهم في تفاقم الوضع الإنساني الكارثي أصلا في غزة.وأكد أن استغلال غذاء المدنيين واستخدامه كسلاح وتقييد أو منع الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة يشكل "جريمة حرب" كما من شأنه أن يمثل في ظروف معينة عنصرا من عناصر جرائم أخرى بموجب القانون الدولي.وجدد التحذير من المجاعة التي تهدد القطاع بأكمله نتيجة الحصار الذي يفرضه الاحتلال والقيود غير القانونية المستمرة المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها فضلا عن تدمير الاحتلال المنهجي للإنتاج الغذائي المحلي والاقتصاد المحلي وقيامها بالتهجير الجماعي القسري المتكرر على مدى الأشهر العشرين الماضية.وكشف الخيطان أن الاحتلال لا يزال مستمرا في فرض قيود صارمة على عمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى ومنعها من إدخال المواد الغذائية والوقود والمساعدات المنقذة للحياة إلى غزة ومن توزيعها موضحا ان عددا قليلا جدا من الشاحنات تمكن من الدخول الى القطاع منذ الثاني من مارس.وأوضح أنه في ظل الفوضى العارمة حول نقاط توزيع المواد الغذائية التابعة (لمؤسسة غزة الإنسانية) والقوافل الإنسانية النادرة التابعة للأمم المتحدة تواجه النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة على وجه التحديد تحديات متعددة في هذه النقاط.وعلى صعيد متصل طالب الخيطان الاحتلال بالامتناع عن إطلاق النار على الناس الذين يحاولون الحصول على الغذاء والسماح بدخول المواد الغذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية اللازمة للحفاظ على حياة الفلسطينيين في غزة وفقا للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية.وشدد على ضرورة أن يرفع الاحتلال فورا كامل القيود غير المشروعة التي تفرضها على عمل الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى داعيا الدول الاخرى الى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان امتثال (إسرائيل) بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال في غزة بواجبها في توفير ما يكفي من الغذاء والضروريات المنقذة للحياة وتقديمها إلى السكان.