أعلنت الحكومة النمساوية عن رفع مستوى التدابير الأمنية في البلاد في أعقاب التصعيد العسكري بين إيران والاحتلال الإسرائيلي وتدخل الولايات المتحدة لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية.وأكد المستشار النمساوي كريستيان شتوكر في تصريح للتلفزيون النمساوي أن الإجراءات تشمل تأمين المنشآت الدبلوماسية والدولية وخاصة الأمريكية والإسرائيلية وكذلك الإيرانية بالإضافة إلى حماية الشخصيات الدولية المهددة.وأكد خلال اجتماع مجلس الأمن القومي في المستشارية الفيدرالية أن الحل الدائم للأزمة يكمن في الدبلوماسية مشددا على ضرورة عودة المفتشين الدوليين إلى إيران. من جانب آخر أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي خلال لقاءه المستشار النمساوي في مقر المستشارية عن قلقه العميق من تعقيدات الوضع رغم الأمل في استئناف التعاون مع طهران محذرا من ان وقف عمليات التفتيش أمر لا يمكن تحمله.بدورها أكدت وزيرة الخارجية النمساوية بياته ماينل رايسينغر التي حضرت اللقاء أن الوقت حان لإفساح المجال للسلام والدبلوماسية بينما دعا نائب المستشار أندرياس بابلر إلى وقف دائم لإطلاق النار والسعي إلى اتفاق جديد قابل للحياة مع إيران.كما شدد زعيم حزب الخضر في البرلمان فيرنر كوغلر على ضرورة تهدئة الأوضاع محذرا من أنشطة استخباراتية مشبوهة لدبلوماسيين إيرانيين كما دعا إلى تشديد القوانين في هذا الشأن.اما حزب الاحرار اليميني المعارض فأثار كعادته تساؤلات حول الجلسة الطارئة وتوقيتها وفيما إذا عقدت في الوقت المناسب.وأكد الحزب ضرورة التزام النمسا بدورها الحيادي وموقفها الواضح من انتهاكات القانون الدولي.وفي سياق متصل ساعدت السفارات النمساوية بالتنسيق مع دول شريكة في إجلاء نحو 145 شخصا من مناطق النزاع بينهم مواطنون أجانب.وأوضحت وزارة الخارجية في بيان صحفي أن السفارة في طهران نقلت مؤقتا إلى العاصمة الأذربيجانية باكو بسبب مخاوف أمنية وأن معبر الحدود بين إيران وأرمينيا لا يزال مفتوحا أمام المواطنين النمساويين الراغبين في المغادرة.