اطلقت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) اليوم الأربعاء النسخة العربية من برنامج "مهارات الابتكار" بالتعاون مع شركة "إنتل" الأمريكية ومؤسسة الألفية للتعليم المستدام ومؤسسة كلاسيرا للتعلم الذكي وذلك بهدف دعم المعلمين في دمج التكنولوجيا في برامج التعليم وتدريب المعلمين في التكنولوجيا الرقمية.وأكد المدير العام للالكسو محمد ولد أعمر خلال كلمة الافتتاح أن هذا المشروع سيمكن من دعم المعلمين في دمج التكنولوجيا بشكل مبتكر في أساليب التعليم وتوفير تجارب تعلم رقمية محفزة تعزز التفكير النقدي والإبداع والابتكار لدى المتعلمين.وأبرز أنه يعد منصة عربية متكاملة تجمع بين المحتوى الرقمي المتطور والتدريب المهني عالي الجودة وإطار مؤسسي يضمن استدامة التنفيذ مما يسهم في تعزيز مرونة الأنظمة التربوية وجسر الفجوة بين التعليم واحتياجات الواقع العملي وبناء أجيال قادرة على التفاعل مع العالم الرقمي.وأوضح مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) محمد الجمني من جانبه أن هذا البرنامج مبادرة عالمية فاعلة في أكثر من 60 دولة بالتعاون مع أكثر من 100 منظمة شريكة وهو يهدف إلى دعم المعلمين في دمج التكنولوجيا بطرق تعليمهم وتعزيز الكفاءات المستقبلية.وبين أن البرنامج يرتكز على دعم التطور المعرفي للطلاب وتعزيز التفكير من المستوى الأعلى باستخدام التكنولوجيا كأداة تعليمية ويوفر تجارب تعلم مصممة مسبقا ومدمجة بالتكنولوجيا لبناء المهارات الإدراكية المتقدمة لدى الطلبة.وأضاف الجمني أن مشروع مهارات الابتكار يشارك فيه أكثر من 250 ألف معلم من 150 دولة في العالم تقريبا ويحتوي على أكثر من 140 ساعة تدريبية قصد تزويد المعلمين بالمهارات الرقمية الأساسية. ويتم استخدام البرنامج والتدريب عليه عن طريق منصات التعليم الإلكتروني بعدة لغات مثل الإنجليزية والفرنسية ولغات الأخرى حيث تساهم (الكسو) في ترجمة المحتوى إلى اللغة العربية عن طريق مركز الترجمة والتعريب التابع للمنظمة ومقره في العاصمة السورية دمشق.ومن أبرز أهداف المشروع إعداد جيل من المتعلمين في العالم العربي يمتلك المهارات اللازمة للتعامل مع تحولات الثورة الصناعية الرابعة وتمكين المعلمين من دمج التكنولوجيا بشكل فعال في المناهج الدراسية.كما يهدف إلى إنشاء منصة تعليمية عربية تحتوي على محتوى تقني غني يعزز مهارات المستقبل لدى المتعلمين بالإضافة إلى بناء مهارات القرن الحادي والعشرين مثل التفكير النقدي و الإبداع وحل المشكلات وتقليص الفجوة بين التعليم وسوق العمل عبر تطوير مهارات قابلة للتطبيق في الحياة العملية.