رحبت الجزائر اليوم الجمعة باتفاق السلام الموقع بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا معتبرة أن هذا الاتفاق يمثل "محطة بالغة الأهمية في مسار استعادة السلم والأمن بشكل دائم في كلا البلدين".وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان إنها "تعرب عن ترحيبها بقيام جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا بالتوقيع على اتفاق سلام بينهما اليوم بواشنطن" مشيرة إلى أن "إبرام هذا الاتفاق يعد تطورا نوعيا في منطقة لطالما اكتوت بنيران العنف والانقسامات المأساوية بين الأشقاء".وأضاف البيان أن "هذا الاتفاق من شأنه أن يعيد للدبلوماسية دورها الأصيل في تسوية النزاعات سلميا وأن يشكل نموذجا يمكن الاقتداء به لتسوية باقي الأزمات في القارة الإفريقية عبر الحلول التفاوضية السلمية".وأكدت الجزائر "دعمها الكامل لتنفيذ بنود الاتفاق" معربة عن أملها في أن "تمتد هذه الحركية البناءة إلى بقية المناطق المضطربة في إفريقيا" بما يسهم في "ترسيخ دعائم قارة آمنة مستقرة توجه طاقاتها نحو التنمية الشاملة والازدهار المستدام".ويأتي الاتفاق بعد سنوات من التوترات بين (كينشاسا) و(كيغالي) حيث تتهم الكونغو الديمقراطية جارتها الشرقية رواندا بدعم حركة (أم23) المسلحة المتمركزة على الحدود بين البلدين من أجل استغلال موارد الشرق الكونغولي فيما تنفي (كيغالي) ذلك وتقول إنها تسعى للقضاء على مقاتلين مرتبطين بالإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994.يذكر أن محاولات التهدئة السابقة بين الجانبين فشلت رغم توقيع أكثر من 10 اتفاقات هدنة منذ عام 2021 ما يجعل الاتفاق الأخير موضع ترقب دولي واسع.