لقد وضعت لجنة تنظيم العمل الإنساني والخيري أسسا ونهجا لترسيخ مكانة دولة الكويت الريادية في ميادين العمل الإنساني وذلك من خلال قرارها الذي صدر الأربعاء الماضي بإعادة فتح باب التبرعات وتنفيذ المشاريع الخيرية داخل وخارج البلاد.ويأتي قرار اللجنة التي يترأسها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح ومشاركة ممثلين عن الجهات الحكومية ذات الصلة تتويجا لجهود هادفة تسعى لمبدأ الشفافية والاسهام في حماية العمل الإنساني.وسيسهم القرار في زيادة الثقة بين المتبرعين والجهات المعنية بالعمل الخيري لا سيما انه يعطي حق الاطلاع على كيفية توجيه أموالهم وأوجه صرفها ليؤكد استمرار النهج الإنساني الذي عرفت به البلاد في المحافل الدولية.وفي هذا الصدد أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للإغاثة الدكتور إبراهيم الصالح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم السبت أن قرار فتح باب التبرعات وعودة العمل الخيري للبلاد خطوة تؤكد حرص القيادة السياسية في البلاد على دعم مسيرة العطاء وترسيخ مكانة دولة الكويت الريادية في ميادين العمل الإنساني.وأوضح الصالح أن الجمعية ستواصل عقب هذا القرار أعمالها وفق أعلى معايير النزاهة والشفافية بهدف خدمة الإنسان أينما كان ورفع راية البلاد في ساحات الخير والعطاء متطلعا إلى تكثيف العمل الخيري للجمعية والشركاء بعمل الخير "لتبقى الكويت دائما مركزا للعمل الإنساني".وتوجه بالشكر والامتنان للقيادة السياسية في البلاد على ما أولته من رعاية واهتمام بهذا الملف الحيوي معربا في الوقت ذاته عن شكره للجنة تنظيم العمل الخيري والإنساني برئاسة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح وجميع الأعضاء والجهات الرسمية الداعمة على جهودهم الحثيثة لتنظيم وتطوير القطاع بما يعزز المصداقية وييسر على الجمعيات أداء رسالتها.من جهته قال رئيس مجلس إدارة جمعية (التميز الإنساني) الدكتور خالد الصبيحي في تصريح مماثل ل(كونا) إن هذا القرار لا يعد مجرد خطوة إدارية بل تأكيد راسخ على استمرار الكويت في دورها الريادي كمركز للعمل الإنساني واستئناف رسالتها النبيلة التي امتدت أياديها البيضاء إلى أصقاع الأرض فغدت نموذجا يحتذى به في الخير والعطاء.وأضاف الصبيحي أن (التميز الإنساني) تجدد التزامها بثوابتها وقيمها إذ تمثل هذه العودة انطلاقة جديدة نحو مشاريع أكثر تأثيرا واستدامة تعلي من قيمة الإنسان مثمنا ثقة المتبرعين الذين أثبتوا أنهم شريك أصيل في مسيرة الخير الكويتية وداعما لكل عمل يسهم في بناء الإنسان وصناعة الأمل والتخفيف عن المحتاجين والمعوزين في شتى بقاع الأرض.وتقدم بخالص الشكر إلى القيادة السياسية في البلاد على رعايتها الكريمة وحرصها المتواصل على دعم مسيرة العمل الخيري والإنساني في دولة الكويت معربا عن امتنانه لرئيس لجنة تنظيم العمل الخيري والإنساني على جهوده وقيادته الحكيمة لجميع الجهات الرسمية التي أسهمت بهذا القرار.بدوره نوه رئيس مجلس إدارة جمعية (الصفا الإنسانية) محمد الشايع لـ(كونا) بقرار لجنة تنظيم العمل الإنساني والخيري الذي تضمن التوصية بعودة فتح باب جمع التبرعات وتنفيذ المشاريع الإنسانية داخل البلاد وخارجها بما ينسجم مع المعايير الدولية ويعزز مكانة دولة الكويت الرائدة في هذا المجال.وقال الشايع "تلقينا هذا القرار ببالغ الفرح والسرور الذي غمر قلوب أهل الكويت جميعا في هذا البلد المعطاء الذي نشأ أبناؤه على حب الخير وبذل الإحسان للغير" مبينا أن البلاد ستظل منارة في ميادين الخير وملاذا للمحتاجين.وتوجه بالشكر إلى القيادة السياسية ولجنة تنظيم العمل الإنساني والخيري ووزارتي الخارجية و(الشؤون الاجتماعية) والشعب الكويتي "الذي يعد ركيزة أساسية في دعم العمل الإنساني".