في الجنوب الشرقي التونسي حيث تمتد التلال وصخور نحتها الزمن تختبئ تحت الأرض قرية (مطماطة) التي تعد واحدة من أكثر القرى سحرا في العالم بسبب تصميم بيوتها الفريد لتكون شاهدا حيا على عبقرية الإنسان في مواجهة المناخ القاسي.وفي عمق واد تحيط به تلال من الحجر الرملي تظهر للعيان بيوت محفورة بعناية كبيرة في الكهوف لتبدو كأنها امتداد طبيعي لصخور صارت مساكن في قلب الأرض تحتفظ ببرودتها صيفا ودفئها شتاء وتحمي سكانها من العواصف الرملية.وتعد قرية (مطماطة) التي يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من 2000 عام مثالا للعمارة البربرية التقليدية المبنية من لبنات طينية وكهوف محفورة في الحجر الرملي وتحولت إلى وجهة سياحية مميزة لاسيما بعد تصوير فيلم (حرب النجوم) في القرية عام 1970.