أكدت المديرة العامة للمؤسسة التونسية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية هند المقراني اليوم الخميس أن الدورة ال59 لمهرجان قرطاج الدولي تجسد التضامن الثقافي والإنساني مع فلسطين من خلال الحضور الفني الفلسطيني تأكيدا على البعد الإنساني للمهرجان.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد على خشبة المسرح الأثري بقرطاج لتقديم برنامج الدورة الجديدة والتي تنطلق في 19 يوليو وتستمر حتى 21 أغسطس المقبل تحت شعار (تاريخ يحكى وفن يعاش) وسط رؤية فنية تجمع بين الأصالة والانفتاح على روح العصر.وشددت المقراني على أن الجمهور سيكون "النجم الحقيقي" لهذه الدورة في إشارة إلى الانفتاح الكامل على تطلعات الجمهور واهتماماته الفنية لافتة إلى أن ميزانية الدورة الحالية بلغت ثلاثة ملايين دينار تونسي (حوالي مليون دولار) بدعم من الدولة إلى جانب مداخيل من بيع التذاكر والإعلانات والشراكات دون تسجيل أي عجز مالي مما يعكس وفق قولها توازنا في إدارة الموارد وشفافية في تغطية النفقات.وأضافت أن الدورة ال 59 تسعى إلى "إعلاء صوت الفن ودعم الطاقات الإبداعية" والانفتاح على الفضاءين العربي والعالمي لترسيخ التبادل الثقافي الحي بين الشعوب عبر لغة الفن التي توحد ولا تفرق.وأشارت المقراني إلى أن التحضيرات الفنية والتقنية للمهرجان انطلقت منذ يناير 2025 وشملت تهيئة محيط المسرح بالتنسيق مع وكالة إحياء التراث وبلدية قرطاج مع اعتماد سينوغرافيا عصرية تواكب التطورات التكنولوجية دون الإخلال بالهوية التاريخية للموقع كما تم توظيف تقنيات الذكاء الإصطناعي في الإخراج الفني.ويفتتح المهرجان بعرض سيمفوني للموسيقار التونسي محمد القرفي فيما تختتم الفعاليات بحفل للفنانة الإماراتية أحلام إضافة إلى أبرز السهرات العربية وحفلات لكل من الفنانة اللبنانية نجوى كرم ومواطنتها نانسي عجرم والفنانة المصرية مي فاروق والفنان اللبناني أدم والسوري ناصيف زيتون.ويبرز التضامن مع القضية الفلسطينية من خلال حفل خاص للفنان الفلسطيني محمد عساف يحمل عنوان (مع غزة) إضافة إلى مشاركة الفنان الفلسطيني الصاعد سانت ليفانت.أما على صعيد السهرات العالمية فتضم العروض حفلات للفنان الجامايكي ونجم الريغي العالمي كى ماني مارلي والنجمة العالمية الفرنسية شانتال جويا إلى جانب عروض مسرحية عالمية وفلكلورية من بلدان مختلفة.ويعد مهرجان قرطاج الدولي من أعرق المهرجانات الموسيقية في العالم العربي وبدأ تنظيمه في عام 1964 وتقام غالبية فعالياته داخل المسرح الأثري بمدينة قرطاج في تونس ليحتفي المهرجان هذا العام بمرور 61 عاما على انطلاقته.