أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي أهمية تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط بما يسهم في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي ودفع مسارات التنمية والازدهار المشترك لشعوب الجانبين.جاء ذلك خلال مشاركة البديوي في الجلسة النقاشية الرفيعة المستوى تحت عنوان (استعراض آفاق التعاون بين دول البحر الأبيض المتوسط ومختلف دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية) التي عقدت ضمن أعمال منتدى (دوبروفنيك 2025) الذي انطلق في مدينة (دوبروفنيك) الكرواتية يوم أمس ويختتم اليوم.وقال البديوي إن "الموقع الاستراتيجي لدول مجلس التعاون ومكانتها الإقليمية والدولية ومصداقيتها العالية على الساحة العالمية إلى جانب قوتها الاقتصادية المتنامية ودورها المحوري في ضمان أمن الطاقة العالمي تمثل جميعها ركائز أساسية لبناء شراكات فاعلة ومتكاملة مع دول البحر الأبيض المتوسط".وأضاف أن "مجلس التعاون ومن خلال هذه المرتكزات يعد شريكا موثوقا ومؤثرا يمكنه الإسهام بفعالية في دعم جهود الاستقرار والتنمية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وخارجها" مؤكدا "تطلع دول المجلس إلى مواصلة تعزيز الحوار والتعاون مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين بما يخدم المصالح المشتركة ويسهم في تعزيز الأمن والسلام العالميين".وفي سياق متصل بحث البديوي مع الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل خلال لقائه به على هامش أعمال المنتدى سبل تعزيز فرص التعاون بين الجانبين في عدد من المجالات.وأشار البديوي إلى أن "دول مجلس التعاون تسعى دائما إلى تعزيز علاقاتها مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية انطلاقا من إيمانها العميق بأهمية الشراكات المتعددة الأطراف في دعم الأمن والسلم والتنمية المستدامة".وأوضح أن "منطقة البحر الأبيض المتوسط تمثل شريكا مهما نظرا للعلاقات بين الجانبين التي نسعى لتعزيزها خلال الفترة القادمة لبناء مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا يخدم مصالح شعوب الجانبين".وتبادل الجانبان خلال اللقاء وجهات النظر حول آخر المستجدات على الساحة الدولية والإقليمية كما استعرضا عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.