بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة اليوم الأحد مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا هانا تيته والسفير الألماني رالف طراف سبل تعزيز التعاون بين الحكومة والأمم المتحدة إلى جانب مناقشة آليات الدفع بالعملية السياسية والحفاظ على الاستقرار.وذكرت رئاسة الحكومة الليبية في بيان أن المسؤولة الأممية رحبت خلال اللقاء ب"إطلاق السلطات سراح عدد من المحتجزين بعد سنوات من الاحتجاز" ووصفت ذلك بأنه "خطوة إيجابية نحو دعم مسار العدالة والمصالحة الوطنية".وقدم السفير الألماني خلال اللقاء إحاطة حول مخرجات اجتماع اللجنة الدولية لمتابعة الشأن الليبي "برلين" الذي عقد في يونيو الماضي مبرزا الحاجة إلى الحفاظ على الاستقرار الهش لتهيئة الظروف الملائمة للعملية السياسية.وجدد الدبيبة من جانبه التأكيد على التزام الحكومة بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة ودعم جهودها في الوصول إلى تسوية شاملة وإجراء الانتخابات وفق قاعدة دستورية متفق عليها بين الليبيين.وشدد على أن حكومة الوحدة الوطنية مستمرة في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية الهادفة إلى إخضاع كافة المؤسسات لسلطة القانون بما يحفظ هيبة الدولة ويوحد سلطة القرار.وأشار بيان صادر عن البعثة الأممية في ليبيا أن الممثلة الخاصة للأمين العام أكدت خلال اللقاء على أهمية لجنة المتابعة الدولية كملتقى يجمع الأطراف الإقليمية والدولية الرئيسية المعنية بالشأن الليبي مشددة على ضرورة تحقيق نتائج واقعية وقابلة للتنفيذ من خلال الاجتماعات الدورية للجنة وإعادة تفعيل مجموعات العمل المختصة بالمسارات المختلفة مجددا.كما شددت تيتيه على أهمية تجنب أي أفعال أو خطاب قد يؤدي إلى تصعيد أو اندلاع اشتباكات جديدة لا سيما في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مشيدة بالمساهمة القيمة التي تقدمها لجان التهدئة والترتيبات الأمنية والعسكرية.يذكر أن اللقاء جاء لاطلاع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية على نتائج الاجتماع الأخير للجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا في برلين والذي جدد التأكيد على التزام المجتمع الدولي بدعم عملية سياسية ليبية خالصة يقودها الليبيون ويمتلكون زمامها وتيسرها بعثة الأمم المتحدة.