دان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون اليوم الأربعاء بشدة تصعيد الغارات الجوية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية مطالبا بإيقاف فوري لجميع الانتهاكات التي تمس سيادة سوريا وسلامة أراضيها.وقال بيدرسون في بيان صادر من جنيف إن الاحتلال مطالب بالامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها تفاقم الصراع مشددا على ضرورة احترام القانون الدولي وإيقاف الانتهاكات المتكررة للسيادة السورية.وأعرب المبعوث الخاص عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في محافظة (السويداء) والذي أدى إلى مقتل مئات المدنيين وسقوط ضحايا من قوات السلطة المؤقتة والجماعات المسلحة المحلية فضلا عن وقوع إصابات ونزوح عدد كبير من السكان.وفي هذا السياق دعا بيدرسون السلطات الانتقالية في سوريا إلى إجراء تحقيقات شفافة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات مؤكدا أن المساءلة ركن أساسي لضمان العدالة وحماية المدنيين.وشدد على ضرورة مواصلة بناء أسس التوافق السياسي بين مختلف الأطراف السورية بما يعزز وحدة سوريا ويحمي تنوعها داعيا الجميع إلى الامتناع عن أي خطوات من شأنها تقويض العملية السياسية.كما جدد بيدرسون تأكيده على أهمية إطلاق عملية انتقال سياسي ذات مصداقية ومنظمة وشاملة تستند إلى مبادئ الاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي السورية وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254 لسنة 2015.وأشار إلى أنه فعل جميع قنوات الاتصال المتاحة لمعالجة الوضع المتدهور مضيفا أن فريقه يواصل العمل ميدانيا في دمشق من خلال التواصل مع مختلف الأطراف.كما جدد المبعوث الخاص دعوة الأمين العام للسلطات الانتقالية والجهات المعنية المحلية إلى التهدئة الفورية وحماية المدنيين واستعادة الهدوء والعودة إلى الحوار البناء ومنع أي تحريض أو تصعيد إضافي.وختم المبعوث الخاص بيانه بالتعبير عن أمله في أن تثمر الجهود الجارية عن إيقاف فعلي لإطلاق النار يشمل جميع الأطراف ويؤسس لتهدئة دائمة ومستقرة على الأرض.