أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الجمعة أن بلاده ترفض تواجد مرتزقة (فاغنر) على حدودها ويقول إنه تم إبلاغ روسيا بهذا الرفض مع التأكيد أن الجزائر لن تتساهل مع أي محاولة اقتراب من أراضيها.جاء ذلك خلال تصريحات إعلامية أدلى بها الرئيس الجزائري للتلفزيون العمومي أثناء تطرقه الى الأزمة بين الجزائر ومالي بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية المتدهورة في منطقة الساحل الصحراوي.وقال تبون "إن التهديد الإرهابي موجود في الساحل و‘ن الجزائر أبدت استعدادها لمساعدة دول المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب" معتبرا أن بلاده "أكبر جامعة في مجال مكافحة الإرهاب بالنظر للخبرة والتجربة الرائدة التي تتمتع بها أسلاكها الأمنية بعد أزمة العشرية السوداء التي عاشتها بداية تسعينيات القرن الماضي".وأوضح أن بلاده "تملك جيشا قويا قادرا على حماية حدوده من أي تهديد إرهابي سواء من الساحل أو من جهة أخرى كما سبق لها أن عبرت عن رفض تواجد مرتزقة (فاغنر) على حدودها".وتطرق الى الأزمة مع مالي فقال "مالي دولة جارة وشقيقة وصديقة والجزائر تساعد دوما هذا البلد الذي شهد خمسة انقلابات وفي كل مرة يفشل الانقلابيون في تحقيق توافق بين الشمال والجنوب ما يتسبب باندلاع مواجهات مسلحة وعنيفة لا تزال مستمرة حتى الآن".وأعاد التذكير باتفاق السلم والمصالحة الموقع من طرف جميع الفصائل في دولة مالي وذلك في الجزائر سنة 2015 بحضور الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي مستغربا "رفض المجلس العسكري الانتقالي الحالي للاتفاق".وأضاف تبون "كنا ننتظر من الأشقاء في مالي تطبيق بنود الاتفاق وإدماج عناصر المجموعات المسلحة للشمال ضمن الجيش المالي مثلما كان متفقا عليه وليس العودة إلى المواجهات" مؤكدا ان الجزائر لا تتدخل في مالي وهي على قناعة بأنه لا وجود لأي حلول دون حدوث توافق.وأثناء تطرقه للجانب الاقتصادي للبلاد كشف تبون عن أن احتياطي الصرف يبلغ 70 مليار دولار مع تسجيل نمو بنسبة أربعة بالمئة معتبرا إياها أعلى نسبة في منطقة البحر المتوسط.وأشار الرئيس الجزائري إلى أنه ولأول مرة منذ 63 سنة تم تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج القمح الصلب مع التخطيط للوصول للاكتفاء الذاتي في إنتاج القمح اللين والذرة والشعير مضيفا أن تقديرات الإنتاج الفلاحي هذه السنة تقارب 38 مليار دولار وهي أقل بقليل من عائدات إنتاج المحروقات".