أعلن تقرير أممي اليوم الثلاثاء أن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال خلال العام الماضي وصلت إلى مستويات صادمة حيث ارتفعت بنسبة 25 بالمئة مقارنة بعام 2023 مشيرا إلى الفشل في احترام القانون الدولي الإنساني وتجاهل حماية الأطفال وتفاقم الأزمات الإنسانية.وقدمت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة فرجينيا غامبا إلى الجمعية العامة التقرير الحديث الذي سلط الضوء على آثار الأعمال القتالية على الأطفال.وأظهر التقرير أن أكبر عدد من الانتهاكات الجسيمة التي جرى التحقق منها وقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال ونيجيريا وهايتي مبينا أن أكبر زيادة في النسبة المئوية للانتهاكات كانت في كل من لبنان وموزامبيق وهايتي وإثيوبيا وأوكرانيا.وحدد التقرير الأممي أن النزاعات الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والسودان وميانمار وبوركينا فاسو هي "الأشد فتكا بالأطفال" مشيرا إلى أن تلك الانتهاكات تمثلت بالقتل والتشويه ومنع وصول المساعدات الإنسانية وتجنيد الأطفال واستخدامهم.ونبه إلى أن نطاق منع وصول المساعدات الإنسانية اتسع ليبلغ مستويات مثيرة للجلع حيث قتل خلال عام 2024 أكبر عدد من العاملين في مجال العمل الإنساني منهم أفراد تابعون للأمم المتحدة بينما تم حرم عدد غير مسبوق من الأطفال من سبل الحصول على الخدمات الأساسية والإنسانية.وسلط التقرير الضوء أيضا على انخراط الممثلة الخاصة بشكل مستمر مع الأطراف لبناء الشراكات والقضاء على الانتهاكات الجسيمة ومنعها حيث شدد على الحاجة الملحة لمعالجة أوضاع الأطفال المتأثرين بالصراعات المسلحة وضرورة الحفاظ على موارد حمايتهم وتعزيزها في وقت تشتد الاحتياجات الإنسانية والمتعلقة بالحماية للأطفال.