• رئيس التحرير: صلاح عبدالله العطار

  • En

أبوظبي تضع بصمتها في مستقبل الليزر.. إطلاق جيل جديد للجراحة الدقيقة والتصنيع المتقدم..

في خطوة إستراتيجية تعزز موقع أبوظبي كقوة دافعة للابتكار التكنولوجي العالمي، أطلق معهد الابتكار التكنولوجي (TII)، الذراع البحثية التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، جيلًا جديدًا من تقنية الليزر الليفي العالية القدرة بطول موجي يبلغ 2 ميكرومتر.

لا يقتصر هذا الإنجاز البحثي على كونه تفوقًا علميًا فحسب، بل يفتح آفاقًا واسعة لتطبيقات رائدة في قطاعات حيوية، أبرزها الجراحة الدقيقة ومعالجة المواد والتصنيع. وبفضل كفاءته العالية وتصميمه المدمج، يُعدّ هذا الليزر المبتكر خيارًا مثاليًا لرفع مستويات الأداء والسلامة في الأدوات الطبية المستقبلية والأنظمة الصناعية المتقدمة.


الليزر المعتمد على الثوليوم.. دقة متناهية لجراحات آمنة:

يعتمد هذا الليزر الليفي الجديد على تقنية الثوليوم، ليقدم كفاءة مرتفعة وحجمًا صغيرًا وقابلية للتوسع، وتجعله هذه الخصائص الحل الأمثل للتطبيقات التي تتطلب تفاعلًا دقيقًا مع المواد العضوية الغنية بالماء، وهي خاصية جوهرية تُحدث ثورة في المجال الطبي.

وتبرز التطبيقات الطبية كأكثر المجالات الواعدة لهذه التقنية، فالليزر، الذي يعمل عند الطول الموجي 2 ميكرومتر، يتيح استئصال الأنسجة بدقة متناهية، مما يقلل بنحو كبير من تلف الأنسجة المحيطة ويدعم الإجراءات الجراحية الطفيفة التوغل. كما يوفر هذا الليزر بدائل أكثر أمانًا وفعالية مقارنة بالتقنيات الجراحية التقليدية.

وتخضع المنصة حاليًا لعمليات اختبار وتقييم مكثفة لإمكانية إدماجها في مجموعة من الأنظمة الجراحية المتقدمة، بما يشمل: علاج حصى الكلى والمسالك البولية، وجراحات البروستاتا، وأدوات المسالك البولية المتطورة، مع إمكانية توسيع استخدامها مستقبلًا لتلبية احتياجات أجهزة طبية متعددة. إضافة إلى ذلك، يُعد الليزر خيارًا مثاليًا للأنظمة الصناعية التي تحتاج إلى معالجة نظيفة ومحكمة للمواد.