تكثّف شركة آبل استعداداتها لمرحلة ما بعد تيم كوك، مع بدئها تنفيذ خطة انتقال إداري قد تُفضي إلى تنحيه عن منصب الرئيس التنفيذي بدايةً من العام المقبل، وفقًا لما نقلته صحيفة فايننشال تايمز عن أشخاصٍ مطّلعين على نقاشات داخل الشركة.
وبحسب المصادر، فإن مجلس إدارة آبل وكبار مسؤوليها عززوا خلال الأسابيع الأخيرة جهودهم للتحضير لانتقال القيادة داخل الشركة التي تبلغ قيمتها السوقية نحو أربعة تريليونات دولار، بعدما أمضى كوك أكثر من 14 عامًا على رأسها. ويُعد جون تيرنوس، نائب الرئيس الأول لهندسة العتاد، أبرز المرشحين لخلافته، حتى مع عدم اتخاذ قرار نهائي حتى الآن، بحسب الصحيفة.
ويؤكد مقرّبون من الشركة أن هذه الخطوة المخطّط لها منذ وقتٍ طويل لا ترتبط بأداء آبل الحالي، الذي يستبق موسم مبيعات قوي متوقع لأجهزة آيفون خلال نهاية العام.
وتشير التوقعات إلى أن الشركة لن تكشف عن اسم الرئيس التنفيذي الجديد قبل إعلان نتائجها المالية أواخر يناير المقبل، وهي النتائج التي تضم موسم العطلات الذي يشهد مبيعات قوية لأجهزة الشركة.
ويرى مراقبون أن الإعلان في مطلع العام سيمنح فريق الإدارة الجديد الوقت الكافي للاستعداد لفعاليات الشركة الكبرى، ومنها مؤتمر المطورين في يونيو وإطلاق هواتف آيفون الجديدة في سبتمبر، مع إمكانية تغيير توقيت الإعلان بحسب المستجدات.
وقاد كوك، الذي يبلغ عمره 65 عامًا، آبل منذ عام 2011 بعد أن تولى المسؤولية من المؤسس الراحل ستيف جوبز. وخلال مدة قيادته، ارتفعت القيمة السوقية للشركة من نحو 350 مليار دولار إلى ما يزيد على أربعة تريليونات دولار، مع الاتفاع غير المسبوق في أسهمها.
وشهدت آبل هذا العام سلسلة تغييرات بارزة داخل فريقها التنفيذي، إذ تنحّى لوكا مايستري، المدير المالي وأحد أقرب التنفيذيين من كوك، عن منصبه في مطلع العام، كما أعلن جيف ويليامز، كبير الإداريين التشغيليين وأحد المقربين من كوك أيضًا، استقالته في يوليو.