كشفت رئيسة وزراء تايلاند بيتونغتارن شيناواترا اليوم الاحد عن أن الاستثمارات الأجنبية في بلادها بلغت 13ر1 تريليون بات تايلندي (نحو 32 مليار دولار) خلال العام الماضي لتسجل بذلك أعلى مستوى خلال عقد رغم تباطؤ نمو الاقتصاد.وقالت شيناواترا خلال برنامجها الأسبوعي (تمكين التايلانديين) على القناة التلفزيونية الرسمية إن تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي يعود إلى ضعف الاستثمار في الصناعات الجديدة وعدم إعداد القوى العاملة للقطاعات المستقبلية خلال السنوات العشر الماضية.وأوضحت أن الاقتصاد التايلاندي سجل نموا بنسبة 5ر2 في المئة فقط في 2024 في حين استثمرت دول مجاورة مثل ماليزيا بشكل مكثف في صناعة أشباه الموصلات بينما قامت فيتنام بتدريب مواطنيها على البرمجة وتقنيات المستقبل.وأشارت إلى أن تايلاند لم تعر اهتماما كافيا لتلك المجالات مما يستدعي ضرورة تطوير مهارات القوى العاملة وإعادة تأهيلها لمواكبة التحولات الاقتصادية.ودعت القطاع الخاص إلى التعاون مع الحكومة لتعزيز الاقتصاد الوطني مؤكدة أهمية دعم المصارف التجارية في منح القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتمكينها من التوسع وزيادة الاستثمار.وأوضحت أن القيود على الميزانية شكلت تحديا آخر للنمو الاقتصادي حيث خصص معظم الإنفاق الحكومي للنفقات الثابتة مشيرة إلى أن حكومتها تعمل على ضبط هذه النفقات وتوجيه الفائض منها نحو الاستثمار إلى جانب استقطاب استثمارات أجنبية جديدة.وأضافت أن العام الجاري سيشهد دخول استثمارات كبرى من شركات عالمية مثل (غوغل) و(تيك توك) و(إنفيديا) متوقعة أن يساهم ذلك في تحفيز النمو الاقتصادي للبلاد.وأكدت شيناواترا التزام حكومتها بإكمال ولايتها الأولى لضمان تحقيق استثمارات مستدامة مشيرة إلى أن تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي لا يزال ممكنا مع تبني السياسات الاقتصادية المناسبة.