جهود نسائية تضيء الكويت باللون البرتقالي
٢٥ نوفمبر ، ٢٠٢٤
معالم ومباني حول الكويت تشرق باللون البرتقالي لمناهضة العنف ضد المرأة
انطلقت حملة الستة عشر يوماً لتعزيز حماية الفتيات والنساء في الكويت من التميز والعنف بتاريخ 25 نوفمبر 2024 والذي يعتبر اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة وتنتهي الحملة بتاريخ 10 ديسمبر 2024 والذي يعتبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي حول العالم بضرورة إنهاء العنف ضد النساء والفتيات وتشجيع الناس على اتخاذ الإجراءات الصحيحة لتأمين سلامة وحقوق النساء والفتيات واتخذت الأمم المتحدة اللون البرتقالي لوناً رمزياً "تعبيرًا عن الأمل في الوصول إلى مستقبل مشرق خال من العنف.
ومن بين الفعاليات التي أطلقت من قبل الأمم المتحدة والتي يتم تنظيمها في جميع أنحاء العالم في كل عام هي فعالية إضاءة المعالم والمباني المميزة في الدولة لمساندة الحملة وتعزيز الجهود المبذولة نحو تحقيق أهدافها وخلال السنوات الماضية عملت جمعية سوروبتمست الكويتية لتنمية المجتمع على نشر الوعي الصحي والتثقيف وتسليط الضوء على أهمية القضاء على العنف ضد المرأة والفتاة وتحالفت الجمعية مع المجتمع المدني والفرق التطوعية والحكومة والقطاع الخاص وبتضافر الجهود تم اتخاذ موقف صارم ضد العنف مما أدى الى نقلة نوعية وحادثه غير مسبقه لوضع دولة الكويت على قائمة الدول الرائدة التي تولي اهتماماً بهذه القضية الاجتماعية واضاءة العديد من المباني حول الكويت باللون البرتقالي .
وكان للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية دور كبير بنجاح فعالية إضاءة المعالم والمباني وذلك حرصا منهم على المساهمة في المشاريع والحملات التوعوية المجتمعيه التي تدعم ركيزة من ركائز خطة التنميه وأهداف التنميه المستدامه بالأخص الهدف الخامس والتى أصبحت جزء من الخطة الوطنيه للتنمية ورؤية كويت جديدة 2035 ، وذلك دعما من لجنة شؤون المرأة والأعمال في دولة الكويت بالأمانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية لتعزيز حماية الفتيات والنساء في دولة الكويت من التمييز والعنف .
وأكدت الدكتوره زينب المصيليخ رئيسة جمعية سوروبتمست الكويتية لتنمية المجتمع أن "هذه الجهود المبذولة وموقف دولة الكويت في القضاء على العنف ضد المرأة يتوافق مع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والذي يهتم بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتيات". وأضافت أن "الإنسانية تتطلب منا جميعا الوقوف ضد العنف بكل أشكاله، حيث أن ازدهار الوطن ونجاح المجتمع يعتمد على تعاون واحترام جميع أفراد المجتمع رجالا ونساء. والهدف من الحملة هو توحيد المجتمع على نطاق أوسع لإنهاء التمييز والعنف".
وفي هذا الصدد، صرحت الدكتورة لبنى القاضي الاستاذة في علم الاجتماع في جامعة الكويت "الأن تسليط الضوء على العنف ضد النساء والفتيات مهم جداً مشيرة بأن ليست المرأة فقط هي ضحية التعنيف، بل المجتمع بأكمله لان إذا شاهد الطفل العنف الموجه الى الأم أو الأخت في الأسرة فمن المحتمل أن يكون هو معرض أن يصبح انسان عنيف في المستقبل.
كما إننا نؤمن بانه اذا تم تمكين المرأة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومساعدتهن للوصول لمواقع صنع واتخاذ القرار فلن تكون معرضة للعنف او التمييز وتكون واثقة ومعتمدة على نفسها".
أضافت السيدة ابتسام الشمري، مديرة الحملة البرتقالية 2024، التأكيد على أهمية التعليم كوسيلة للتغيير، حيث قالت: "نركز هذا العام على التعليم كأداة للتغيير. موضوع 'التعليم من أجل التمكين' يعتبر أساسياً لبناء تغيير اجتماعي، وتعزيز مجتمعات آمنة، وتزويد الأفراد بالمعرفة والأدوات اللازمة للدفاع عن أنفسهم والآخرين".
تسهم هذه الجهود مجتمعة في إبراز التزام دولة الكويت بمستقبل خالٍ من العنف ضد المرأة، وتعزيز مجتمع يقوم على الاحترام والمساواة للجميع.