طالب وكيل الأمين العام للامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية توم فليتشر اليوم الخميس الاحتلال الإسرائيلي برفع "الإغلاق القاسي" الذي ينفذه على المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والسماح للعاملين في المجال الإنساني بإنقاذ الأرواح.وشدد فليتشر في بيان له على ضرورة أن تسمح سلطات الاحتلال للمساعدات الإنسانية بدخول قطاع غزة وألا تجعلها "ورقة مساومة" محذرا من أن هذا المنع يجوع المدنيين ويتركهم من دون دعم طبي أساسي ويفرض عليهم عقابا جماعيا قاسيا.وقال إن سلطات الاحتلال اتخذت قبل شهرين قرارا متعمدا بمنع وصول جميع المساعدات إلى غزة "ووقف جهودنا لإنقاذ الناجين من هجومها العسكري" بحجة أن هذه الممارسات "سياسة ضغط".ونبه إلى أن الحركة الإنسانية "مستقلة ومحايدة وغير متحيزة" وجميع المدنيين يستحقون الحماية على قدم المساواة مؤكدا في هذا الصدد استعداد المنظمة الأممية لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح رغم المخاطر.وأعرب وكيل الأمين العام لتنسيق الشؤون الإنسانية عن الأسف "لعجزنا عن حث المجتمع الدولي على منع هذا الظلم" قائلا للمدنيين للعزل "لن نستسلم حتى لو أعطاكم العالم كل الأسباب لليأس منا".ويأتي هذا في وقت حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من استمرار عرقلة العمليات الإنسانية بسبب القيود الصارمة المفروضة على الحركة داخل غزة بالإضافة إلى النشاط العسكري الإسرائيلي والهجمات التي تعرض سلامة عمال الإغاثة ومقار عملهم للخطر.