استنساخ الأصوات بالذكاء الاصطناعي.. كيف تُميز المقاطع الصوتية المزيّفة؟..
مع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، ظهرت أدوات حديثة قادرة على استنساخ الأصوات البشرية بدقة عالية، كما أنها تحاكي أنفاس المتحدث ونبرة صوته وانفعالاته. ومع أن هذه الأدوات ساعدت في تطوير المساعدين الرقميين الذين يتحدثون بأسلوب قريب من الأسلوب البشري، وتحسين طرق سرد القصص، فإنها في المقابل فتحت الباب أمام موجة جديدة من الخداع الصوتي الذي يهدد الثقة في العالم الرقمي.
ولأن صوت الإنسان أصبح قابلًا للتزييف مثل الصورة والفيديو، فإن تعلم كيفية كشف المقاطع الصوتية المزيّفة أصبح أمرًا ضروريًا لحماية نفسك وبياناتك. ولمساعدتك في ذلك، سنقدم في هذا المقال سبع نصائح عملية يمكنك اتباعها لاكتشاف الأصوات المزيفة.التزييف الصوتي.. خطر خفي يهدد الثقة في العالم الرقمي
أصبحت المقاطع الصوتية المزيّفة من أكثر أدوات الاحتيال تطورًا في السنوات الأخيرة. فبضع ثوانٍ فقط من تسجيل صوتي كافية لإنشاء نسخة رقمية مطابقة لصوت أي شخص تقريبًا، سواء كان مديرك في العمل، أو أحد أفراد عائلتك.يستغل المحتالون هذه التقنية لانتحال الهويات وإقناع الضحايا بتحويل أموال أو مشاركة معلومات سرية؛ مما يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة، وتراجع الثقة بالمكالمات الرقمية.ولا تقتصر المخاطر على الأفراد، بل تمتد أيضًا إلى المؤسسات؛ إذ يمكن لمكالمة واحدة بصوت مزيف للرئيس التنفيذي أن تُربك فريقًا كاملًا أو تضر بسمعة شركة. ولهذا تعمل الجهات الأمنية وشركات الأمن السيبراني على دمج أدوات التحليل الصوتي وأنظمة التحقق بالذكاء الاصطناعي لكشف هذا النوع من التلاعب. ومع ذلك، تبقى اليقظة البشرية خط الدفاع الأول لتجنب أي احتيال بسبب الأصوات المزيفة.